مراحل إعداد الرسائل العلمية

مراحل إعداد الرسائل العلمية

تمر عملية إعداد الرسائل العلمية بعدة مراحل متتابعة، ويجب على الباحث أن يكون على معرفة بهذه المراحل؛كي يسير  بصورة علمية منظمة ويخرج بحثه بالصورة المبتغاة،ويجتاز مرحلة المناقشة، ومن ثم يحصل على الدرجة العلمية التي تقدم لها.

 وهناك ثلاث مراحل رئيسة يمر بها البحث العلمي، وهي:

أولاً: مرحلة الإعداد للبحث وتشمل:

اختبار موضوع البحث

إن اهتداء الباحث إلى بحث يحدده من خلال قراءاته، يجعله يستبين موضوعًا يتفق وميوله، ولابد للباحث من ثقافة واسعة كي يهتدي إلى بحث أصيل، وبتعبير آخر تكون المشكلة موضوع البحث مبادرة ذاتية من الباحث، منبثقة من فضوله العلمي الخاص.

والقراءة الواسعة والاطلاع تنشئ في عقل الباحث كثيرًا من الأفكار والخواطر التي يمكن استغلالها فيما يُبحث ويُختار من موضوعات، لم يصل إليها من سبقه في البحث.

وضع عنوان البحث

على الباحث أن يفرق بين عنوان البحث وعنوان الكتاب، حيث يميل عنوان الكتاب إلى الإثارة لأغراض تسويقية، أما البحث فيجب أن ينظر إلى أن يكون العنوان مختصرًا وواضحًا وبعيدًا عن الإثارة غير المفيدة، وأن ينظر إلى أشياء يريد دراستها كالعلاقات أو اثر أو وصف... الخ.

ويفضل في اختيار العنوان أن يكون مرنًا، ذا طابع شمولي؛ بحيث لو استدعت الدراسة التعرض لتفريعاته، وأقسامه لما اعتبر هذا خروجًا عن موضوعه، كما أنه لو اكتشف الباحث سعته سعة يضيق معها الزمن المحدد له، لأمكن التصرف فيه بالاختصار.

وضع خطة أولية للبحث

والخطة الأولية تعني التصور العاجل والسريع للموضوع الذي ينقدح في ذهن الباحث أول الأمر، ولا يعقل أن يبدأ باحث معالجة موضوع معين دون خطة واضحة المعالم.

والخطة تتضمن: مقدمة وتمهيد-الأبواب مقسمة إلى فصول ومباحث-الخاتمة وتشمل: النتائج والتوصيات-المراجع-الفهارس.

وفي أكثر الأحيان تتغير الخطة عند الممارسة ولا عيب في ذلك؛ ولذا دائمًا عند تقديم خطة لأي بحث يقول الباحث: والخطة قابلة للتعديل حسب مقتضيات البحث.

إعداد أولي للمصادر والمراجع

ومن السهل على الباحث أن يجد أغلب المراجع والمصادر على شبكة الإنترنت، ولكن هناك بعض المراجع والمصادر التي لا تتواجد إلا في المكتبات العامة أو الجامعية، مما يجعل مرجعتها أمرًا هامًا.

والمصدر هو الكتاب القديم الذي يضع أساس العلم.

أما المرجع فهو الكتاب الذي تناول موضوعًا ما تم وضع أساسه في كتب المصدر.

ويتم إدراج المرجع أو المصدر وفقًا لما يلي:اسم المؤلف، وعنوان المرجع أو المصدر، ومكان النشر، والناشر، وسنة النشر.

ثانيا: مرحلة إعداد البحث وتشمل:

تحديد مشكلة البحث وبيان أبعادها

ويميل كثير من الباحثين إلى صياغة مشكلة البحث في صورة سؤال، والمهم في هذا الأمر هو الصياغة بجمل واضحة تُعبِّر عن مضمون المشكلة، وعدم التطرُّق إلى جوانب فرعية، وللباحث تحديد جوانب مشكلته زمانيًّا ومكانيًّا على أن يضع تفسيرًا لذلك.

وضع الفروض وهي الإجابات المبدئية لمشكلة البحث، والتي يُقدِّرها الباحث افتراضًا بناءً على خبرات علمية أو عملية، وتكون الفرضيات عبارة عن علاقة بين متغيرين، إيجابية، أو سلبية.

تحديد المادة العلمية اللازمة وجمعها

ويجب ترتيب المادة العلمية الخاصة بالرسالة العلمية من حيث الأهمية والقرب من موضوع البحث، وتصنيف المادة بالطريقة الملائمة لذلك، وعمل ملخصات، وتدوين العناصر الهامة من الكتب، والفقرات الهامة أيضًا والاقتباسات التي سوف نحتاج إليها.

تحليل المادة العلمية

وفي هذه المرحلة يتم تنظيم وترتيب البيانات؛ وذلك من أجل إخراجها وإبرازها على شكل معلومات يتم استخدامها بهدف الإجابة على أسئلة معينة.

وتوجد عدة طرق لتحليل البيانات وأهمها:التحليل الوصفي- التحليل الاحصائي- التحليل النوعي.

ثالثاً: مرحلة كتابة تقرير البحث وتشمل كتابة:

مقدمة البحث

وفيها يُوضِّح الباحث ما يلي:

مجال مشكلة البحث-أهمية البحث-تحديد جوانب الضعف والنقص في مجال البحث-الجهود والدراسات السابقة، وما سوف يتميز به بحثه- أسباب اختيار الباحث لمشكلة بحثه-تحديد فئة المستفيدين من البحث.

صياغة المادة العلمية وتقسيمها

وفي هذه الخطوة تصاغ المادة العلمية بصورة نهائية وتقسيمها، حيث يضم البحث أبوابًا وفصولًا ومباحث، ولكلٍّ تعريفه:

الباب:هو الذي يتناول فكرة أساسية يمكن تقسيمها إلى أفكار فرعية.

الفصل: هو أحد الأفكار الفرعية التي يشتمل عليها الباب؛ فيمكن تقسيم الباب فصول.

المبحث يقسم الفصل إلى مبحثين أو أكثر.

المطلب يقسم المبحث إلى مطلبين أو أكثر.

الفرع يقسم المطلب إلى فرعين أو أكثر.

الخاتمة

ويجب أن تكون قصيرة ومختصرة، ويشير فيها الباحث إلى الصعوبات والمعوقات التي تعرض لها، ويذكر توصيات يستفيد منها من يطلع على بحثه، ويرغب في إكماله أو البحث في نفس نطاقه .

كما يجب أن يخصص جزء من خاتمة البحث يشكر من خلاله كل من ساعده ومد له يد العون في بحثه.

النتائج والتوصيات

ويكونان على شكل نقاط وليست بطريقة سردية، ويبين فيهما الباحث خُلاصة ما توصَّل إليه في بحثه من نتائج، وما أهم التوصيات والمقترحات التي يطرحها على القارئ.

المستخلصات

وتكون في حدود 350 كلمة، ويشمل أهداف البحث، ومجتمع الدراسة، والعينة، والأدوات، وطرق تحليل البيانات، وتلخيصا لأهم النتائج والتوصيات الرئيسة، والكلمات المفتاحية، ويتجنب فيها ذكر المراجع.

الملحقات

الملحق قد يكون محتويًا على نماذج أشكال أو أسئلة خاصة قصد توجيه تجربة معينة، أو محتويًا على مادة علمية مجمعة..... إلخ، وإذا أشرت في مراجعك إلى بعض الوثائق مما يصعب الحصول عليها، وليس بالإمكان وجودها فمن الممكن تصويرها، وضمها في نهاية البحث ملحقًا لها، وأحيانًا ما يكون هذا خير موضع للتتمات والجداول، ووسائل الإيضاح.... إلخ.

عزيزي الباحث:

إن مؤسسة إنجاز لديها فريق من الباحثين القادرين على تقديم المساعدة المطلوبة والقادرين على تجاوز كافة العوائق والصعوبات التي تواجه الباحث عند إعداد رسالته العلمية.