معايير اختيار عنوان الرسالة

معايير اختيار عنوان الرسالة

عنوان البحث يعد البوابة الرئيسة، والمدخل للبحث العلمي، فهو الذي يعطي الانطباع الأول في عبارة موجزة، تدل بمضمونها على الدراسة المقصودة، ومن ثم فهو يلعب دورًا كبيرًا في قبول البحث، وتحفيز القارئ ودفعه لقراءة البحث العلمي.

 

التعريف بالعنوان:

العنوان لغة: هو السّمة والعلامة والأثر يستدل به على الشيء.

العنوان اصطلاحًا: "هو مجموعة من العلاقات اللسانية ترد مطلع النص لتعيينه وتعلن عن فحواه وترغب القراء فيه".

 

وظائف العنوان:

الوظيفة التعيينية :

هي الوظيفة التي تعين اسم النص، وتعرِّف به القراء بكل دقة، وبأقل ما يمكن من احتمالات اللبس.

الوظيفة الإغرائية:

 يكون العنوان مناسبًا لما يغري، جاذبًا قارئه المفترض، محدثًا بذلك تشويقًا لدى القارئ.

 

شروط تمكين الباحث من صياغة عناوين جيدة:

وهناك شروط لابد من توفرها في الباحث، حتى يتمكن من صياغة عناوين جيدة مستوفية للشروط المنهجية ومنها:

  • ضرورة إلمام الباحث بالموضوع المبحوث.
  • ضبط المصطلحات والمفاهيم الخاصة بالبحث وحُسن توظيفها.
  • ضرورة امتلاك زاد لغوي وذخيرة معجمية معتبرة.

 

معايير اختيار عنوان الرسالة:

الدراسة العلمية المنهجية تقتضي وجود عدة معايير في عنوان الرسالة الجامعية:

  • يحمل الطابع العلمي، الهادئ، الرصين، بعيدًا عن العبارات الدعائية المثيرة، التي هي أنسب، وألصق بالإعلانات التجارية، منها إلى الأعمال العلمية.
  • أن يكون مرنًا، ذا طابع شمولي؛ بحيث لو استدعت الدراسة التعرض لتفريعاته، وأقسامه لما اعتبر هذا خروجًا عن موضوعه، كما أنه لو اكتشف الباحث سعته سعة يضيق معها الزمن المحدد له، لأمكن التصرف فيه بالاختصار.
  • تميز كلماته، بحيث تكون مفتاحًا لمضمونه، دالة على موضوعة، تساعد على تصنيفه، وفهرسته بشكل صحيح ذلك أنه بعد استكمال البحث، وطباعته، فإنه سيصنف ضمن قوائم المكتبات، ويفهرس ضمن مجموعاتها حسب العنوان.
  • أن يفصح عن موضوعه، بحيث تتبين منه حدود الموضوع، وأبعاده موحيًا بالأفكار الرئيسة، ولا يتضمن ما ليس داخلاً في موضوعه.
  • أن يعكس إشكالية البحث، وأن يتضمن شيئًا عن السمة العامة لمنهجِ البحث، ولطبيعة الأدوات المستخدمة فيه، وأهم متغيرات الدراسة التي يمكن التعامل معها إحصائيًا.
  • لايكون طويلًا مملًا، ولاقصيرًا مخلًا، والوسط بينهما تكون كلماته في حدود خمس عشرة كلمة.

ويمكن اختصار هذه المعايير بقولنا إن العنوان الجيد هو:

الواضح، السهل، البسيط، المعبر.

 

كيف يصاغ عنوان البحث بطريقة منهجية صحيحة؟

هناك عدة إجراءات وخطوات تسهل على البحث صياغة عنوان البحث بطريقة مميزة وفريدة، وهي:

  • يقوم الباحث أثناء مطالعته للدراسات السابقة بتدوين عناوينها، وذلك لكي يستفيد من هذه العناوين في صياغة العنوان المناسب للبحث العلمي الذي يقوم به.
  • يجب أن يأتي العنوان بعد صياغة الفكرة وإدراك مشكلة البحث كمعبر عنها، وملخص لها.
  • يجب أن يُصاغ العنوان بطريقة سهلة واضحة ومعبرّة، بحيث يُحيل على موضوعه بشكل مباشر أو عام.
  • كتابة العنوان بطريقة الوحدات الدلالية، هذه الطريقة تساعد الباحث على تضمين مجمل العناصر الرئيسة للبحث في العنوان.

فمثلا عندما نعاين هذا العنوان (التعليم في مرحلة ما بعد الصراع في مناطق النزاعات) فإننا نجده يتوفر على وحداته الدالة، التي من المفروض أن نجدَها جميعَها في البحث، وهي: (التعليم) باعتبارِه الموضوع الرئيس، ثم تحديد المرحلة المعنية وهي (مرحلة ما بعد الصراع) ثم تحديد البيئة أو النطاق أو حقل الدراسة وهي (مناطق النزاعات).

 

طرق صياغة عنوان البحث العلمي:

  • أن يكون عنوان البحث العلمي على شكل علاقة بين متغيرين.
  • أن يكون عنوان البحث العلمي بشكل وصفي، أي وصف بيانات وخصائص ما هو قيد الدراسة.
  • أن يكون عنوان البحث العلمي بشكل أثر، أي النتائج المترتبة على ظاهرة ما قيد الدراسة.

 

عيوب منهجية في كتابة العنوان:

من عيوب العناوين والتي تخرج بها عن الشروط المنهجية المعتبرة:

  • العناوين ذات الدلالة الجزئية على الموضوع، أو العناوين التي تعتمد الإيهام بالموضوع، تُعتبر عناوين قاصرة لأنها لا تدل على الموضوع الذي وضعت له.
  • يعتبر الطول المفرط عيبًا في العنوان، فالعناوين التي تكون على شكل فقرات ليست عناوين بمفهومِها الإجرائي والمنهجي.
  • كثرة أدوات الربط بين الكلمات المكونة له، إذ يُشترط في العنوان أن يكون وحدةً جُملية متينة التركيب والربط، وتحتوي في داخلها على كل الوحدات الدالة على الموضوع.
  • العناوين المكذوبة التي تكون شيقة ومثيرة ولا تعكس المضمون، مذمومة في البحوث العلمية.
  •  تعمد  الألفاظ الوصفية، المسجعة المتكلفة، ولا بأس بالسجعِ البريء من التكلّف في صياغته، والوجيز في عبارته، مع الدلالة على المضمون.

 

وختامًا:

فإنه من الضروري – عزيزي الباحث - استشارة الأساتذة الأكفاء لإبداء آرائهم، ومقترحاتهم حول عنوان البحث لمناقشة مدلولاته، والتعرف على أبعاده، وهذا ما يزيد من اطمئنان الباحث على جودة عنوان البحث أوالرسالة قبل تقديمها إلى القسم المخصص.

عزيزي الباحث:

هل تود معرفة المزيد عن صياغة عنوان البحث وأهميته؟

إن مؤسسة إنجاز للدراسات والبحوث تقدم مجموعة من الخدمات العلمية الرائدة، وفي مقدمتها المساعدة في اختيار موضوع الرسالة وصياغة العنوان المناسب.

يمكنكم الاستفسار أو طلب الخدمة.