ما هي خطة البحث؟ وما أهميتها؟

ما هي  خطة البحث؟ وما أهميتها؟

تعريف خطة البحث العلمي:

تعرف بأنها "الخطوط العريضة التي يسترشد بها الباحث عند تنفيذ دراسته"، ولذا فهي تشبه البوصلة التي يُدرك بها السائر إلى أين يسير، ويسترشد بها في مسيرته.

وبمعنى آخر، هي التصور المستقبلي المسبق لطريقة تنفيذ البحث من زوايا طريقة جمع المادة العلمية، وطريقة معالجتها، وطريقة عرض نتائج البحث.

عناصر خطة البحث العلمي:

لابد وأن تتضمن خطة البحث العناصر التالية:

  • عنوان البحث: يجب أن يتميز بالوضوح وسهولة اللغة، والعبارات القصيرة المختصرة والدقة في التعبير؛ بحيث يبلور مشكلة البحث، ويحدد أبعادها وجوانبها الرئيسة.
  • المقدمة: يوضح فيها مشكلة البحث وأهميته، ومدى النقص في مجال البحث والجهود السابقة فيه، وأسباب اختيار الباحث للمشكلة، والجهات المستفيدة من البحث.
  • تحديد مشكلة البحث: وتكون بعبارات واضحة ومفهومة تعبر عن مضمون المشكلة ومجالها.
  • أهداف البحث: وتحدد بعبارات مختصرة الغاية من إجراء البحث والدراسة.
  • أهمية البحث: وتمثل ما يرمي البحث إلى تحقيقه أو المساهمة العلمية التي سيقدمها.
  • الإطار النظري.
  • الدراسات السابقة.
  • تساؤلات وفروض البحث.
  • مفاهيم البحث.
  • منهج البحث وأدواته، والأساليب الإحصائية المزمع اتباعها.
  • تصور مقترح لأبواب وفصول البحث.
  • مصادر البحث:تتضمن المراجع والمصادر المهمة التي تعين الباحث في بناء بحثه.

نموذج خطة البحث العلمي:

أولاً: صفحة العنوان: ينبغي أن تشتمل صفحة عنوان الخطة على الآتي:

  • اسم الجامعة.
  • اسم الكلية.
  • اسم القسم.
  • عنوان موضوع الخطة ويسبقها عبارة (خطة بحث موضوع).
  • اسم الطالب.
  • الرقم الجامعي:
  • اسم المرشد:
  • الرتبة العلمية، ورقمه.
  • العام الدراسي.

ثانياً: صلب الخطة:

ديباجة تحتوي على الآتي:

أ - أهمية الموضوع:(البسملة، والحمد لله تعالى، والصلاة على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وفكرة مختصرة عن الموضوع).

ب- أسباب اختيار الموضوع.

ت- الدراسات السابقة.

ث- حدود البحث.

ج- منهج كتابة البحث.

ح- خطة البحث (مخطط البحث، لتفصيلها انظر ثالثاً).

خ- اسم الطالب، توقيعه، اسم المرشد، توقيعه.

ثالثاً: مخطط البحث:

يرتب البحث على:

مقدمة؛ وتشتمل على ما احتوت عليه خطة البحث من أهمية الموضوع، وأسباب اختياره، والدراسات السابقة، وحدود البحث، ومنهج كتابة البحث، ثم تمهيد.

يرتب البحث حسب حجمه؛ فيرتب على أقسام، أو أبواب،أو فصول على حسب حجم البحث.

رابعا:الكشافات العلمية (الفهارس) حسب محتويات البحث ومنها:

  • كشاف الآيات.
  • كشاف الأحاديث.
  • كشاف الآثار.
  • كشاف المصادر والمراجع.
  • كشاف الموضوعات.

أهمية إعداد خطة البحث العلمي:

الهدف الرئيس من إعداد خطة البحث أن يقنع الطالب الأساتذة وأعضاء هيئة مناقشة الخطط (السمنار) بما يلي:

1/أن البحث يسد حاجة مهمة نظريًّا وعمليًّا في مجال التخصص.

2/ أن الطالب يفهم تمامًا مشكلته البحثية، ولديه إلمام بالمعارف والمهارات اللازمة للقيام بالبحث.

3/ الموافقة الفورية على تسجيل الموضوع، ومن ثَمَّ يصلح لأن يشرف عليه أحد الأساتذة المتخصصين.

وهناك أهداف أخرى تتعلق بالباحث ذاته، وتتمثل في:

1/تعينه على تحديد الهدف من دراسته بالدقة المطلوبة.

2/تعينه على تحديد أيسر طريق يؤدي به إلى الهدف المحدد بسهولة.

3/تساعده في تصوُّر العقبات التي قد تعترضه عند تنفيذ البحث.

4/تضمن للباحث توفير الوقت والجهد والمال، فلا يضطر إلى تغيير موضوعه، أو إلى العودة إلى مصادر المادة العلمية بصورة متكررة.

5/ توفر للباحث مرجعًا ومرشدًا له أثناء إجرائه للبحث، فيسهل عليه الرجوع إليها.

6/ تساعد الباحث واللجنة المجيزة لها في تقويم البحث؛ وذلك من حيث أهميته، وتقدير حجم الجهد الذي يتطلبه البحث، وقدرة الباحث، ووضوح منهجه.

7/ توفر للمشرف على الباحث أساسًا لتقويم مشروع البحث، كما تساعده على متابعة الإشراف عليه.

كيفية اعداد خطة البحث العلمي:

الخطة البحثية الجيدة يجب أن تستوفي العناصر التالية:

1/عنوان البحث: هو الذي يوضح مجال المشكلة، وتتوافر فيه شروط:

  • الوسطية فلا يكون طويلًا مُطنبًا أو قصيرًا مُخلًا.
  • أن يُعبِّر عن مُحتوى موضوع البحث.
  • أن يكون مُبتكرًا وغير تقليدي.
  • أن يكون خاليًا من جميع الأخطاء اللغوية.
  • أن يكون واضحًا لا يحتمل التأويل.
  • أن تتم صياغته بلغة علمية بسيطة.
  • أن يدُلَّ على المنهج البحثي المستخدم.

2/مقدمة البحث:وفيها يُوضِّح الباحث ما يلي:

  • مجال مشكلة البحث.
  • أهمية البحث.
  • تحديد جوانب الضعف والنقص في مجال البحث.
  • توضيح الجهود والدراسات السابقة، وما سوف يتميز به بحثه.
  • توضيح أسباب اختيار الباحث لمشكلة بحثه.
  • تحديد فئة المستفيدين من البحث.

3/مشكلة البحث: ويميل كثير من الباحثين إلى صياغة مشكلة البحث في صورة سؤال، والمهم في هذا الأمر هو الصياغة بجمل واضحة تُعبِّر عن مضمون المشكلة، وعدم التطرُّق إلى جوانب فرعية، وللباحث تحديد جوانب مشكلته زمانيًّا ومكانيًّا على أن يضع تفسيرًا لذلك.

4/وضع المُسلَّمات والحقائق:وهي عبارة عن مجموعة من العبارات التي تُعدُّ أساسًا للبحث، وقد تكون تلك الحقائق واضحةً ومُسلَّمًا بها من قبل الجميع أو تكون حقائق ناتجة عن دراسات سابقة.

5/وضع الفروض:وهي الإجابات المبدئية لمشكلة البحث، والتي يُقدِّرها الباحث افتراضًا بناءً على خبرات علمية أو عملية، وتكون الفرضيات عبارة عن علاقة بين متغيرين، إيجابية، أو سلبية.

6/منهج البحث وأدواته:وفيها يتناول إجراءات الدراسة التي من خلالها يُجيب عن مشكلة الدراسة ويثبت صحة فرضياتها؛ لذا عليه أن يوضح منهج بحثه وأدواته من خلال:

  • تحديد منهج البحث.
  • تحديد مجتمع الدراسة.
  • تحديد الأدوات والمقاييس.
  • توضيح الأساليب الإحصائية.

7/تحديد مصطلحات البحث:لكل بحث مصطلحات ومفاهيم خاصة به، وعلى الباحث أن يُحدِّد تلك المصطلحات ويذكر مفهومها، وينبغي أن يكون تعريف المصطلحات على النحو التالي:

  • أن يكون غير مُوسَّع وغير موجز.
  • أن يكون بعبارات واضحة.

8/تحديد قائمة المصادر والمراجع:

والمصدر هو الكتاب القديم الذي يضع أساس العلم.

أما المرجع فهو الكتاب الذي تناول موضوعًا ما تم وضع أساسه في كتب المصدر.

ويتم إدراج المرجع أو المصدر وفقًا لما يلي:اسم المؤلف، وعنوان المرجع أو المصدر، ومكان النشر، والناشر، وسنة النشر.

9/وضع تصوُّر للأفكار الرئيسية للبحث:يضم البحث أبوابًا وفصولًا ومباحث، ولكلٍّ تعريفه:

  • الباب:هو الذي يتناول فكرة أساسية يمكن تقسيمها إلى أفكار فرعية.
  • الفصل: هو أحد الأفكار الفرعية التي يشتمل عليها الباب؛ فيمكن تقسيم الباب فصول.
  • المبحث يقسم الفصل إلى مبحثين أو أكثر.
  • المطلب يقسم المبحث إلى مطلبين أو أكثر.
  • الفرع يقسم المطلب إلى فرعين أو أكثر.

10/النتائج والتوصيات.

ويكونان على شكل نقاط وليست بطريقة سردية، ويبين فيهما الباحث خُلاصة ما توصَّل إليه في بحثه من نتائج، وما أهم التوصيات والمقترحات التي يطرحها على القارئ.

11/الخاتمة.

ويجب أن تكون قصيرة ومختصرة، ويشير فيها على الباحث إلى الصعوبات والمعوقات التي تعرض لها، ويذكر توصيات يستفيد منها من يطلع على بحثه، ويرغب في إكماله أو البحث في نفس نطاقه .

كما يجب أن يخصص جزء من خاتمة البحث يشكر من خلاله كل من ساعده ومد له يد العون في بحثه.

وإلى هنا عزيزي الباحث نكون قد انتهينا من عرض مختصر للخطة البحثية وأهميتها، متمنين لك رحلة بحثية موفقة وناجحة.