كيف تختار تخصصك الجامعي بدقة ومهارة؟

كيف تختار تخصصك الجامعي بدقة ومهارة؟

 ما هي أسس الاختيار؟

هذا السؤال الذي يطرح نفسه ويدور في ذهن كل طالب بعد التخرج من المرحلة الثانوية، تدور في فلكه مجموعة من الاستقسارات الفرعية، وهي:

  • هل انظر الى الميول دون النظر الى المستقبل؟
  • أم انظر الى المستقبل دون ان انظر الى ميولي؟
  • أم احاول ان انظر الى الاثنين وإن لم اجد ما يوافق المستقبل والميول معاً ، فأختار المستقبل الجيد فقط؟؟

معادلة النجاح في اختيار التخصص:

عليك أن تعلم - عزيزي الطالب - أن (معادلة النجاح في اختيار التخصص) تكون بمراعاة الآتي:

الرغبات والميول + القدرة + الفرص

اكتشف ميولك ورغباتك:

العنصر الأول في معادلة النجاح معرفة الرغبات والميول، وهذا يعني أن تتعرف على ما تحب وما تكره من المعارف والعلوم والأعمال التي تزاولها.

أ – تعرف على ميولك : وهذا يعني أن تتعرف على ما تحب وما تكره من المعارف والعلوم والأعمال التي تزاولها،ومن ذلك:

  • هل تميل إلى الخدمات الاجتماعية والتعامل مع الآخرين أم تميل إلى التعامل مع المعدات والآلات؟
  • هل أنت تميل إلى المجالات الميدانية.. أم تميل إلى المجالات المكتبية؟
  • هل تميل إلى المجالات الأدبية والشعرية بحيث تستمتع وتبدع في القراءة والكتابة.. أم أنك
  • تميل إلى المجالات العلمية والطبيعية؟

ب- تعرف على هواياتك

ج- تعرف على الأنشطة التي تحبها وتمارسها في مدرستك ..

د- الميل للمناقشة والحوار والإقناع.

هـ- الميل للجلوس مع الناس والاجتماع بهم والحديث معهم أطول فترة ممكنة.

تعرف على قدراتك:

العنصر الثاني من معادلة النجاح هو معرفة القدرات، واعلم - عزيزي الطالب - أن هناك العديد من القدرات يسردها علماء النفس، وهي تشمل الآتي:

·الذكاء الحسابي والمنطقي .
·الذكاء العاطفي.
·الذكاء الشخصي.
·الذكاء الاجتماعي .
·الذكاء الرياضي .
·الذكاء المكاني البصري.
·الذكاء الحركي .
·الذكاء الطبيعي .
·الذكاء الأخلاقي.
·الذكاء اللغوي .

 

ولكل ذكاء منها مقياس خاص، من خلاله تحدد مدى ذكاءك (قدرتك)، وبالطبع أعلى نسبه تحققها في أحد هذه القدرات سيكون مجالك بالتأكيد.

تعرف علي المهارات المهنية في عالم الأعمال هذه الأيام:

العنصر الثالث التعرف على الفرص، وهو ما يعني دراسة السوق واحتياجاته، أي المجالات الوظيفية المتاحة في المجتمع والمتوافقة مع ميولي وقدراتي بدءًا من الثانوية وحتى الجامعة والوظيفة وما بعدها .

ولم يسمى سوق عمل إلا لأنه سوق فعلاً… أنت البضاعة التي يحتاجها … وغيرك الكثير، لهذا وككل مستهلك… فهو يبحث عن صاحب أفضل قيمة مضافة تجيب تطلعاته وما تحتاجه… لهذا احرص على اختيار التخصص المطلوب أكثر، بحيث تزيد فرصة حصولك على العمل.

 مثلًا الإعلاميات والبرمجة أصبحت مهمة في الآونة الأخيرة أكثر من سابقتها أو الاقتصاد الذي أصبح محور الأعمال ولبنة بقية التخصصات أو غيرهما.

 وهذه مجرد أمثلة، فكل التخصصات مهمة… وأنت وحدك من يمكنه تحديد متطلبات محيطه وما المجال المطلوب فعلياً للعمل في بيئته.

 وأيضًا، لا تنس أن المئات معك في الدفعة والآلاف معك في التخصص فاحرص أن تخلق لنفسك ميزة منفردة… تميزك عن سواك وتؤهلك لتحقيق الأفضل.

معادلة رفق

وهذه معادلة بسيطة جاءت خلال دورة تدريبية بجدة للدكتور طارق السويدان اختيار التخصص بدقة
اسمها معادلـة (رفق)، وهي اختصار كلمات:
ر= رغبة
ف= فرصة
ق= قدرة

ولنفترض على سبيل المثال أنك تختار بين هذه التخصصات ( طب أسنان – هندسة كمبيوتر – رياضيات ) بكل بساطة اعمل جدول بهذا الشكل يحوي التخصصات المقترحة ويوضع درجة من 10 في كل خانة لتخصص معين ويكون حساب المجموع لكل تخصص من 30 .

وتكون الرغبة هي الرغبة النابعة عن موهبة وهواية الطالب تجاه اي تخصص معين ..

والفرصة هي توفر التخصص في المجال الوظيفي المستقبلي وتكون حسب المكان والزمان ..

أما القدرة فتعتمد بشكل كبير على قدرة الطالب في التفكير وقدراته العقلية على ممارسة هذا التخصص والإبداع فيه ..

وأخيرًا:

بعد تحديد الميول بدقة، وتحديد القدرات الشخصية التي تتميز فيها، ومعرفة مدى توافر الفرص في المجتمع لمزاولة التخصص في حقل مناسب تكون قد اخترت تخصصك بأسلوب علمي ومنهجي.

وتذكر أن حياتنا أقصر من أن نعيشها بعشوائية... وأطول من أن نحصرها في ركن واحد دون سواه… افعل الكثير واكتشف الأكثر فهناك خبراء في هذا المجال يمكنهم مساعدتك بدقة وتميز فلاتتردد في صناعة مستقبل مبهر وتواصل معنا.