أهمية جمع وتوثيق المادة العلمية للبحث العلمي؟

أهمية جمع وتوثيق المادة العلمية للبحث العلمي؟

ما المادة العلمية؟ 

 هي كل ما يسرده الباحث من معلومات وحقائق وبراهين تخص ظاهرة بعينها أو مشكلة بحثية، فالمادة العلمية هي دليله في طريقه وعلى معلوماتها تعتمد قوة بحثه. ومنها أيضًا المعلومات النظرية، والتجارب التطبيقية، والمتابعة الحسية لموضوع الدراسة وما يخصه من تحليلات وافية في المصادر والمراجع السابقة للبحث.

 

أهمية جمع وتوثيق المادة العلمية في إعداد البحث العلمي:

عملية جمع وتوثيق المادة العلمية هي إثراء الأبحاث بالمادة العلمية المنقحة، وتزويد الأبحاث بالمراجع الأجنبية وتوفير مراجع الدراسة الموثوق بها، لأنه كلما كانت مادة الرسالة أوالبحث غنية بالمعلومات المفيدة كلما ازدادت قيمتها، وكلما ارتفعت أسهم الباحث.

وتتنوع مصادر المادة العلمية ما بين مصادر مكتوبة، ومصادر مكانية ميدانية تعتمد على استخدام المنهج الاستنباطي؛ من أجل تحقيق الصفات المطلوب توافرها في المادة العلمية للبحث العلمي. وكذلك المناقشات والمقابلات العلمية، والمشاهدات اللحظية، والاستفتاءات هي وسائل جيدة لجمع المادة العلمية.

 

طرق جمع وتوثيق المادة العلمية:

يمر الباحث خلال سعيه في رحلة إعداد بحثه العلمي بمراحل عدة، فبمجرد أن ينتهى من اختيار موضوع البحث يبدأ في مرحلة من أهم وأصعب المراحل على الإطلاق لما فيها من معيار لنجاحه وقوته، ألا وهي مرحلة جمع وتوثيق المادة العلمية، التي ستصبح حجر الزاوية في بحثه.

وتتنوع طريق جمع المصادر والمراجع للأبحاث العلمية بتنوع المجال العلمي للرسالة العلمية أو موضوع البحث، فالباحث في العلوم النظرية نجده يختلف أثناء جمع مصادره ومراجعه عن الباحث في العلوم التطبيقية كـ الكيمياء والطب أو الظواهر الاجتماعية.

وبالعموم فإن كل ما يهم ويشغل الباحث هو تزويد الدراسة بمراجع ومصادر معرفية صحيحة تحظى بانتشار واسع بين الباحثين والأساتذة في العلم الواحد "موضوع البحث".

وقد يقع الباحث في خطأ فادح أثناء جمع المصادر والمراجع لتزويد بحثه، فتجده ينقل المعلومات والبيانات من مصدر المادة العلمية إلى البحث الجديد دون أن ينقحها  أو يطبقها على موضوع البحث الأكاديمي الخاص به.

وفي هذه الحالة يتضح الأثر السلبي على البحث الجديد، ويتم حينها التقليل من قيمة البحث، ومن قام بإعداده والإشراف عليه.

ومن المواد العلمية - خاصة الشرعي منها - غالبا ما يكون مُبعثرا موزعا بين المصادر والمراجع والرسائل العلمية السابقة وبين ما ينتجه الباحث نفسه من إجابات حقيقية وصحيحة وشمولية لأسئلة الدراسة، وجمعها من المصادر أمر ليس باليسير.

شركة إنجاز للدراسات والبحوث تقدم ضمن خدماتها المتعددة للباحثين خدمة :

"جمع وتوثيق المادة العلمية للموضوعات البحثية في كافة المجالات العلمية والتعليمية".             

 

أنواع المصادر لجمع وتوثيق المادة العلمية:

تتنوع المصادر التي يستقى منها الباحث مادته العلمية في رسالته أو بحثه العلمي إلى أقسام عدة منها:

 1- المصادر المكتوبة:

تتمثل المصادر المكتوبة في الموسوعات، والكتب، والمصادر الرسمية، مثل الوثائق الحكومية، المقالات التي تتوفر في المجلات والجرائد، كذلك أطروحات الماجستير والدكتوراه والمواقع الإلكترونية.

2- المصادر الميدانية:

تتمثل المصادر الميدانية لجمع المادة العلمية في أدوات البحث الميداني "المقابلة، والملاحظة، والاستبيان".

أماكن تواجد المادة العلمية:

تنقسم الأماكن التي نجد بها المصادر العلمية إلي قسمين:

القسم الأول: المكتبات:

 المكتبات العامة والخاصة، قد تحصل منها على كل ما تريد من مادة علمية غنية بالمعلومات تحقق الثراء والتميز لبحثك العلمي. وتعتبر المكتبات الكبيرة، خاصة مكتبات الجامعات العربية والأجنبية، مكانًا غنيًا بمصادر المادة العلمية.

القسم الثاني: هو شبكة الإنترنت والمواقع الإلكترونية:

 التنوع غير المسبوق للمعلومات تجده متوفرًا في مكان واحد ومتاح للجميع بأقل جهد وتكلفة وفي أي وقت.

وبإمكانك أن تعتمد في جمع مصادرك - إلى جانب المصادر والمراجع الورقية - على المصادر والمراجع الإلكترونية، ولكن احذر! فليس كل ما هو متوفر علي شبكة الإنترنت من مصادر ومراجع صحيح يعتمد عليه، بل يحتاج كثير منها إلى تنقيح وتثبت من صحتها، وإلا أصيبت الرسالة البحثية بالوهن الشديد، ولا تنال التقديرات العالية من اللجنة المشرفة على الرسالة.

وقد تتساءل عزيزي القارئ كيف لي أن أثبت صحة ما أجمعه من مصادر على الإنترنت؟!

نجيب عليك بأحد الأمرين:

الأمر الأول:

أن تعرض كل ما تجده على متخصص يسدي لك النصح فيما تم جمعه، أو تتأكد منها عن طريق البحث في بطون أمهات الكتب حتي تثبت صحة كل ما ترى وتجمع.

الأمر الثاني:

هو إسناد الأمر إلى المراكز البحثية والمعاونِة المتخصصة التي تقوم بالاستعانة بفريق من الباحثين لهذه المهمة، واستخراج مادتك العلمية صحيحة ومنقحة خالية من أي مصدر للشك في عدم صحتها.

نحن في إنجاز للدراسات والبحوث نوفر لك ـ عزيزي الباحث :

"خدمة جمع وتوثيق المادة العلمية من كافة أماكنها المكتبية والإلكترونية، لما نمتلكه من مكتبات غنية ومتعددة في العديد من المجالات، بالطرق المتعددة لنساعدك علي إثراء بحثك ودعمه ومن ثم نيل أعلي الدرجات".         

وهناك طرق أخرى لجمع المادة العلمية، ولكنها تعتمد على ماهية نوع البحث العلمي، ومنها:

- الاستفتاءات الميدانية:

الاستفتاءات الميدانية عبارة عن جمع آراء أفراد المجتمع المدني، ووجهات نظرهم حول ظاهرة معينة ومعروفة لهم، ويستخدم الباحث كل الوسائل التي تمكنه من جمع تلك المادة العلمية، ويجب مُراعاة الجمهور وقياس وعيه ومعرفته بموضوع الدراسة.

وطرق جمع الآراء متنوعة ومختلفة، فقد تكون علي شكل أسئلة الاختيار من متعدد، أو الاجابة بنعم أو لا، ومن الممكن أن تكون مفتوحة مثل أسئلة ما رأيك؟ أو بم تفسر؟، وما يشبهها من أسئلة.

- المشاهدة اللحظية:

المشاهدات والملاحظة اللحظية لظاهرة معينة، أو سلوك اجتماعي تعد مصدرًا من مصادر توثيق المادة العلمية في الأبحاث الجامعية، حيث يمكن للباحث أن يقوم بنفسه بالمشاهدة وتدوين النتائج لتحليلها وربطها بموضوع الدراسة فيما بعد.

والعلوم التطبيقية والطبيعية هي أكثر ما يستفيد من وسائل الملاحظة خلال تطبيق التجارب العملية على عناصر المادة والتفاعلات والكائنات الحية.

 

- المناقشات العلمية:

وتعد المناقشات مع الأساتذة والباحثين والطلبة الجامعين في موضوع البحث مصدرًا جيدًا لإثراء البحث والرسالة العلمية بالمادة العلمية، وهنا لا يقف دور الباحث على الاستماع أو التحاور فحسب، بل عليه تدوين المادة العلمية وتنقيحها وجمعها في إطار توافقي لخدمة الرسالة العلمية